افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، مدرسة "روضة الأميرة بسمة الأساسية الأولى" في البادية الشمالية بمحافظة المفرق، والتي جاء إنشاؤها تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، خلال لقاءات جلالة الملك عبدالله الثاني مع أبناء ووجهاء المنطقة.
وصُممت المدرسة بطاقة استيعابية بلغت نحو 1000 طالب، موزعين على 26 غرفة صفية من مرحلة "الروضة" وحتى الصف العاشر الأساسي، كما تضم مختبرات الحاسوب والفيزياء والأحياء والتربية المهنية والمصادر والمسرح، فضلاً عن شمول المدرسة بمشروع الطاقة الشمسية.
وقال العيسوي، إن هذه الزيارة التفقدية لمحافظة المفرق تأتي ضمن الجولات الميدانية المستمرة لتفقد مشاريع المبادرات الملكية، التي تسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة ونوعيتها لأبناء المنطقة في مختلف المجالات ولا سيما الصحية والتعليمية منها.
وأضاف، ان إنشاء مدرسة "روضة الأميرة بسمة الأساسية" جاء وفق أعلى المواصفات والمعايير المتبعة، فضلاً عن كونها مدرسة "تجميعية" تستهدف الاستغناء عن المدارس المستأجرة ضمن خطة وزارة التربية والتعليم، لتحسين جودة التعليم ونوعيته خاصة في المناطق النائية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن تفقد مركزي "أم القطين الشامل" و"الزعتري" الصحيين، جاء للوقوف على مستوى خدمات الرعاية الصحية التي يقدمانها للمواطنين وسبل النهوض بهما للأفضل بوجه عام.
من جانبه، عبّر وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، عن اعتزاز الأسرة التربوية بالمبادرات المتواصلة التي يطلقها جلالة الملك لإنشاء المدارس ودعم قطاع التربية والتعليم في المملكة والقائمين عليه بشتى الوسائل المتاحة، مشيراً الى ان الوزارة ستقوم بتزويد المدرسة بحافلتين لنقل الطلبة من المناطق المجاورة والاستغناء عن اكبر عدد من المدارس المستأجرة.
وقال إن مدرسة "روضة الأميرة بسمة" تهدف إلى تجويد العملية التربوية والتعليمية في هذه المنطقة، وذلك من خلال ما تحتويه من مرافق تربوية ومختبرات تعليمية مجهزة، لتشكل هذه المدرسة "الأنموذجية" التي أُقيمت على مساحة 7 دونمات، إضافة نوعية ومهمة لهذه المنطقة.
بدورها، قالت مديرة مدرسة "روضة الأميرة بسمة الأساسية" ربيعة المساعيد، إن أهمية هذه المدرسة تكمن في انها تلبي احتياجات المجتمعات المحيطة، إلى جانب دمجها لمدارس مستأجرة سابقاً في مدرسة واحدة، لتكون بمثابة مجمع تعليمي يحتوي على أهم المرافق التربوية والتعليمية الحديثة.
وبينت أن عدد الطلاب المنتظمين للدراسة فيها حالياً بلغ 480 طالبا، في حين تصل طاقتها الاستيعابية لنحو 1000 طالب، ما يفتح المجال لديمومة استقبال الطلبة فيها، مثمنة بالوقت ذاته التوجيهات الملكية السامية بإنشاء هذه المدرسة وصولاً لاستقبال الطلبة وانتظامهم للتعليم فيها.
من جهتها، قالت الطالبة سجى المساعيد، إن هذه المدرسة تعد أفضل من المدارس المستأجرة السابقة من حيث توفر المختبرات والوسائل التعليمية والمسرح وغيرها من المرافق التي تسهم في إطلاق طاقات الطلبة الإبداعية، معبّرة عن شكرها وتقديرها لهذه اللفتة الملكية السامية بإنشاء هذه المدرسة التي وفرت لها ولزميلاتها الوقت والجهد والرغبة الحقيقية في التعليم بوجه عام.
وفي منطقة "أم القطين" ، تفقد العيسوي مركز صحي أم القطين الشامل الذي جاء إنشاؤه بمبادرة ملكية قبل نحو 3 سنوات، واطلع على مراحل سير العمل فيه، وسبل تعزيزه بالكوادر والأدوات الطبية لخدمة أبناء المنطقة.
كما زار العيسوي مركز صحي "الزعتري" وتفقد مرافقه، واستمع إلى عدد من المراجعين الذين أبدوا ملاحظات حول مستوى خدمات الرعاية الصحية المقدمة وسبل الارتقاء بها، والتي سيتم تحويلها الى الجهات الحكومية المختصة.
وحضر افتتاح المدرسة، محافظ المفرق، ورؤساء بلديات مناطق روضة الأميرة بسمة وأم القطين والزعتري، ومدراء التربية والتعليم والصحة في المحافظة، وعدد من وجهاء وأبناء المحافظة. (بترا)
24-أيلول-2018 01:46 ص