افتتح رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، بحضور السفير السعودي في الأردن الأستاذ نايف بن بندر السديري تقاطع مرج الحمام رسميا، بعد انهاء الاعمال به والتي استمرت أكثر من عامين.
وأقامت وزارة الاشغال العامة والاسكان حفلا في موقع التقاطع تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بحضور عدد من الوزراء والسفير السعودي في الاردن نايف بن بندر السديري ومدير عام عمليات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الصندوق السعودي للتنمية المهندس بندر بن عبد الله العبيد.
وشملت الاعمال في المشروع وفق عرض توضيحي للوزارة انشاء تقاطع بـ 3 مستويات مرورية وذلك بانشاء جسر خرساني علوي بطول 272 م باتجاه واحد يخدم السير القادم من منطقج مرج الحمام إلى طريق المطار وتقاطع باشارة ضوئية يخدم الاتجاهات المرورية اللازمة ضمن المنطقة التجارية والسكنية المحيطة ونفق مسقوف بإتجاهين على الطريق الرئيسي عمان - ناعور - الاغوار بطول 110 امتار وجدران خراسانية ساندة للممر السفلي بطول 600 م بالاضافة إلى انشاء وتأهيل جميع الطرق الخدمية المحيطة وانشاء الارصفة واعادة تأهيل انظمة تصريف المياه.
بدوره، عبر وزير الأشغال العامة والاسكان المهندس يحيى الكسبي عن اعتزازه بافتتاح مشروع تقاطع مرج الحمام تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة.
وقال الكسبي في كلمته إن تقاطع مرج الحمام سيكون له الأثر الكبير في تحسين خدمات البنية التحتية والطرق والتخفيف من الازمات المرورية الخانقة في محيط منطقة مرج الحمام والطريق المؤدي للبحر الميت الذي هو وجهة سياحية مهمة تسهم في رفد خزينة الدولة.
وبين الكسبي أن المشروع هو من ضمن ثلاثة مشاريع تقاطعات وبمنحة كريمة من الصندوق السعودي للتنمية, وبالتعاون مع شركاء الوزارة.
وشدد على أنه وانطلاقاً من رؤى وتوجيهات سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم في أن يواكب الاستثمار في المشاريع الكبرى عمل موازٍ لتطوير البنية التحتية وشبكات الطرق في المملكة كان لا بد لوزارة الاشغال العامة والاسكان وهي الذراع الفني للحكومة ان تعمل على تشييد شبكة طرق حديثة وآمنة وضمان استدامتها وصيانتها وإدارة عصرية لشبكة الطرق ، بما يحقق الحفاظ على سلامة ارواح المواطنين وسلاسة تنقلهم.
واشار إلى أن مشروع تقاطع مرج الحمام الذي تم افتتاحة اليوم من المشاريع المرورية الكبيرة التي احدثت نقلة نوعية ستساهم في حل الازمات المرورية لتسهيل حركة سير المواطن وخدمته على ارض الواقع وان يترجم العمل الى انجاز وهذا ما يوجه به سيد البلاد دائماً.
وبين الكسبي أن مشروع تقاطع مرج الحمام شيد بسواعد اردنية فذة وكفؤة مخلصة وبتشاركية مع أشقائهم من الكوادر الفنية و الهندسية السعودية و بأعلى المواصفات الفنية و الهندسية وهدفها الأسمى ان يكون الاردن بأبهى صوره وفي مقدمة دول الإقليم في مجال شبكة الطرق والبنية التحتية .
وختم الكسبي كلمته معبرا عن شكره للمملكة العربية السعودية التي مولت المشروع بمنحة كريمة عن طريق الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 20 مليون دولار وكذلك القائمين على الصندوق رئيساً وادارة ولوزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة المالية وجميع اجهزتهم المالية والادراية والاجهزة الفنية والهندسية والمالية التي عملت على انجاز هذا المشروع سواء من اجهزة الوزارة والمكتب الاستشاري الهندسي المشرف اضافةً الى إئتلاف المقاول وكل من ساهم في انجاز هذا المشروع سائلا المولى عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والامان.
من جهته اكد مدير عام عمليات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للصندوق المهندس بندر بن عبد الله العبيد أن هذا مشروع تقاطع مرج الحمام يأتي ضمن التعاون بين المملكتين، متطلعا أن يكون إنجاز وتنفيذ هذا المشروع خطوة نحو تطوير مستوى خدمات النقل في المملكة الأردنية الهاشمية والمساهمة في الحد من الاختناقات المرورية في المنطقة وتأمين انسيابية الحركة.
وشدد على ان الصندوق يحرص على تحقيق الإنجازات ومتابعة تنفيذ مختلف المشروعات التنموية التي تهم حياة المواطنين والمقيمين.
وأشار إلى أن مساهمة الصندوق السعودي للتنمية في دعم المشاريع الأردنية بمختلف قطاعاتها، مبينا أنه تم تقديم 21 قرضاً لدعم 19 مشروعاً تنمويًا توزعت على عدة قطاعات حيوية، مثل قطاع النقل، والتعليم، والصحة، والمياه، والزراعة، والطاقة، وغيرها من القطاعات الهامة.
وبين أن قيمة المشاريع الممولة بلغت 2 مليار دولار، إضافة إلى خمس منح بمبلغ إجمالي قدره 1.51 مليار دولار.
وأشار إلى أنه يعد الصندوق السعودي للتنمية أحد أهم الجهات الفاعلة في توفير المساعدات التنموية المستدامة، حيث أسهم الصندوق منذ تأسيسه في عام 1975م، على دعم أكثر من 694 مشروعاً في 84 دولة حول العالم، ساهمت في تحقيق الاستقرار والازدهار في البلدان النامية وذلك انسجاماً مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها المتمثلة في تحقيق الرخاء، وتوفير الدعم الاجتماعي والاقتصادي للدول الأقل نمواً.
من جهته قال السفير السعودي في الاردن الأستاذ نايف بن بندر السديري إن تدشين مشروع تقاطع مرج الحمام المروري والمقدمة كمنحة من السعودية عبر الصندوق السعودي للتنمية، ياتي في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في دعم وتعزيز التنمية في الأردن.
واضاف أن المشروع يحقق منفعة عامة وسيكون له أثر كبير على حركة السير في العاصمة عمان، وسيشكل قفزة نوعية بتحسين الواقع المروري، بما يتماشى مع نمو المدينة المستقبلي ومعالجة الأزمات المرورية.
وثمن الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الأشغال العامة والإسكان من خلال ادارتها ومتابعتها للمشاريع الممولة من الصندوق السعودي للتنمية وعلى آلية التنسيق المشترك مع وزارة الأشغال العامة والإسكان بمتابعة كافة الامور الفنية حيث يتم متابعة المشاريع من حيث ضبط الجودة وتقدم سير العمل واطلاع الصندوق السعودي للتنمية على كافة الاعمال التي تتم من خلال التقارير الدورية التي تصل إلى الصندوق ووضع الصندوق باية مستجدات خلال مراحل العمل.
واشار إلى أن هذا المشروع الذي تم تمويله بمنحة كريمة من الصندوق السعودي للتنمية، يعد تاكيداً على عمق ومتانة العلاقات السعودية الأردنية.
"يعتبر الصندوق السعودي للتنمية شريكاً أساسياً للمملكة الاردنية الهاشمية، ولا يزال للصندوق أيضاً بصمات واضحة في تمويل العديد من المشاريع ذات الأولوية التنموية والتي عملت على مساندة ودفع جهود الحكومة الأردنية في عملية التنمية، حيث تعد المملكة من أوائل الدول التي استفادت من المساعدات التي يقدمها الصندوق، من خلال القروض الميسرة خلال السنوات الماضية" وفق السديري.
وبين ان المشاريع التي تبنى إقامتها الصندوق السعودي للتنمية توزعت في الأردن على عدة قطاعات رئيسية وحيوية ومنها، التعليم، الصحة، البنية التحتية، الطرق، المدن الصناعية، المناطق التنموية وغيرها من القطاعات الهامة، اذ تم إنجاز العديد من تلك المشاريع على أرض الواقع في عدة مناطق من المملكة فعلياً، فيما يجري العمل على إنجاز مجموعة أخرى من المشاريع حالياً.
ولفت إلى أنها شملت عناصر مشروع تقاطع مرج الحمام على طريق عمان البحر الميت إنشاء تقاطع من 3 مستويات مكون من جسر خرساني بطول 240 من ونفق بطول 110 م ضمن 4 مسارب وفي كلا الاتجاهين، وبكلفة اجمالية بلغت 20 مليون دولار ممولة من صندوق التنمية السعودي.
07-أيلول-2021 11:21 ص